طرائق تحليل النظم الطريقة التقليدية systems analysis methods traditional method


طرائق تحليل النظم الطريقة التقليدية systems analysis methods traditional  method







طرائق تحليل النظم
لقد مرَّ النظام بتطورات عديدة في منهجية تحليله وتصميمه، ففي البداية ظهرت الطرائق التقليدية التي اعتمدت على مهارات الممارسين والخبراء المكتسبة من تطبيقاتهم المتعددة في تحليل وتصميم الأنظمة المختلفة، ثم ظهرت الطرائق المهيكلة في أواخر عام 1970 التي ما زال بعضها مستخدماً حتى وقتنا الحاضر لما تحمله من فوائد وميزات متعددة، إلا أن مسيرة التطوير لنظم المعلومات لم تتوقف عند الطرائق المهيكلة بل بقيت مستمرة إلى أن ظهرت الطرائق غرضية التوجه والتي تختلف عن الطرائق التقليدية والطرائق المهيكلة.  
1.8.2. الطرائق التقليدية 
بغية اقتراح النظام الذي يفي بمتطلبات المستخدمين واحتياجاتهم له، كان محلل النظم يبدأ بتحليل متطلبات النظام، وتحديد خصائصها، معتمداً في ذلك على المناقشة مع مستخدمي هذا النظام حول آلية عمله، وميزاته، وعيوبه، ليحصل على وجهات نظرهم، وأفكارهم، مطلعاً على الوثائق المتعلقة بالنظام، متمكناً بذلك من معرفة متطلبات هذا الأخير، والتي غالباً ما تحتوي وصفاً للنظام من مكونات مادية، وبرامج، ومتطلبات أعمال المستخدم، مع رسم واجهات تخاطب، وأشكال التقارير المطبوعة.
عند الموافقة على متطلبات النظام الحالي يبدأ المصمم ببناء التصميم الجديد لهذا النظام والذي يطلق علية "التصميم ذو المستوى العالي"،High – level design ، ويتضمن بناء تصميم قاعدة البيانات، والهيكل العام للخيارات، والتقارير، والطلبات عبر الواجهات.
لقد تميزت هذه الطرائق في وقتها بمجموعة من المزايا، إلا أنه وجد ما يعيبها، ولعل أهم هذه العيوب هي:
أ‌. تعاني هذه الطرائق من النقص في التواصل ما بين مختلف مراحل التحليل، وبين التحليل والتصميم للنظام، مما يضيّع متطلبات هذا الأخير أثناء الدراسة والتنفيذ.
ب‌. لا تتوفر في هذه الطرائق طريقة منهجية للتأكد من أن تحليل وتصميم النظام قد أنجزا بالشكل المطلوب، نظراً لصعوبة الاختبار واكتشاف النتائج مع مراحل التحليل. 
ت‌. تفتقر الأنظمة التي تم تطويرها باستخدام هذه الطرائق إلى المرونة.
ث‌. الأنظمة التي تم تطويرها باستخدام الطرائق التقليدية مكلفة أثناء العمل، والصيانة، وعند التأقلم مع الظروف المتغيرة.


ج‌. ينتج عن هذه الطرائق الكثير من الوثائق وعلى الأخص الوثائق النصية، وهذا يخلق الكثير من الصعوبات أمام المراجعين المدققين لتلك الوثائق سواء أكانوا أخصائيين، أم كانوا مستخدمين، أم كانوا من أصحاب التأهيل الأساسي.
ح‌. تميل طرائق التطوير التقليدية إلى استخدام مكونات مادية و/أو مجموعة برمجية، مما يصعّب التصميم، ويحده إلى درجة قد لا يستطيع المستخدم الحصول على المتطلبات الحقيقية لأعماله، وقد يفشل المشروع إذا تم تبديل إحدى العمليات أثناء مرحلة التطوير.