بناء نموذج منطقي للنظام الحالي built logical system for current system





بناء نموذج منطقي للنظام الحالي built logical system for current system




بناء نموذج منطقي للنظام الحالي بحيث يحدد العمليات الجارية لتنفيذ وظائف ومهام هذا النظام، ويتم تصويره عادة برسوم توضح حركة البيانات متضمنة أية متطلبات منطقية يستلزمها النظام الجديد، علماً أنه لا يدخل في بناء هذا النموذج أية إشارة لطريقة تنفيذ هذا النظام الجديد، فالنموذج بنية تُمثَّل البيانات ضمنها، وتحتوي على كيانات Entities وعلاقات Associations تربط هذه الكيانات مع بعضها، وفيما يلي تعريف توضيحي لكل من الكيان والعلاقة: 
أ‌. الكيان Entity: وهو أي مفردة في النظام، مستقلة، وتتكرر أكثر من مرة. ونميز بين نوعين من الكيانات:  
A. الكيان الحقيقي: وهو الكيان الذي يتمتع بمجموعة من الخصائص Attribute من بينها خاصية الرقم المعرف الذي يميز بين كل تكرار للكيان عن بقية تكراراته. 
B. الكيان الوهمي: وهو الكيان الذي لا يتمتع بأي خصائص وعادة يهمل هذا النوع من الكيانات ضمن التحليل. 
ب‌. العلاقة Associations: وهي تمثيل للارتباط بين كيانات النموذج المنطقي. 
سيتم توضيح هذين المفهومين بأمثلة متعددة من تحليلنا لنظام العمليات الإحصائية في الباب الثاني (الدراسة العملية). 
أما حالياً فإن عملية تحليل النظام تقتصر على بناء النموذج المنطقي، حيث يتم تنفيذ الخطوات الثلاثة الأولى من تصنيف وترميز وإعداد قاموس لمفردات البيانات تلقائياً باستخدام الحاسب الالكتروني، هذا وقد تم بناء النموذج المنطقي لنظام العمليات الإحصائية باستخدام مخططات العمليات Operation Diagrams التي تكافئ مخططات تدفق البيانات               Data Flow Diagrams حيث تعتمد هذه الأخيرة في بنائها على أنه يوجد عمليات تتحرك بينها بيانات النظام، في حين تستند مخططات العمليات على أنه يوجد بيانات تخضع لعمليات النظام. إن هذين الأسلوبين متكافئان فإذا تم تحليل النظام بأحدهما لا داعي لاستخدام الأسلوب الآخر في التحليل. 
في الحقيقة إن مرحلة تحليل النظام القائم مرحلة هامة جداً، وتتجلى أهميتها بما يلي:
أ‌. تدعم عملية تصميم النظام الجديد، فالنظام المصمم على أساس تجاوز هذه المرحلة سيكون نظاماً هشاً، لا يستطيع مقابلة المتطلبات التي أنشئ من أجلها.
ب‌. تبين بوضوح نقاط الضعف التي يعاني منها النظام الحالي.
ت‌. تمنح محلل النظم تكوين صورة صحيحة للنظام القائم.
ث‌. تسمح لمحلل النظام تعريف وتحديد متطلبات النظام الجديد بدقة.
ج‌. تسمح لمحلل النظام دراسة وتقييم البدائل من النظم التي يجب الاختيار بينها.
3.7.2.الطور الثالث: تصميم النظام الجديد 
يتم تصميم النظام الجديد على مرحلتين: 
1.3.7.2. المرحلة التمهيدية
وفيها يقوم محلل النظم (المصمم) في هذه المرحلة بإلقاء نظرة أخرى في النموذج المنطقي للنظام القائم الذي تم بناؤه في المرحلة السابقة بغية التحقق من أنه يمثل وظائف النظام الحالي 
بدقة، آخذاً بعين الاعتبار أية متطلبات إضافية يجب أن يحققها النظام الجديد، فقد يطلب من هذا الأخير مهام قد لا يحققها النظام الحالي. في هذه المرحلة أيضاً يتوجب على محلل النظم أن يحدد طريقة تخزين البيانات: هل على هيئة سلسلة من الملفات أم كقاعدة بيانات، وأي عمليات النظام ستنفذ بنظام الدفعات وأيُّها ستنفذ بالأسلوب التفاعلي مع مستخدم هذا النظام، وما هي ملامح تصميم كل من مدخلات ومخرجات النظام الجديد، آخذاً بعين الاعتبار حدود الحوسبة فقد ترى أحياناً إدارة المنظمة ضرورة الحفاظ على بعض أجزاء من النظام اليدوي لاعتبارات معينة. 
إن ما سبق ذكره يتطلب من محلل النظم مراجعة مراحل المشروع مع المختصين في المؤسسة بغية رسم الخطوط العريضة للتصميم واتخاذ القرار بالموضوعات السابقة الذكر.